التاريخ

ما هي قصة سيدنا ابراهيم خليل الله ومعجزاته؟

قصة سيدنا ابراهيم

عند الرغبة في معرفة قصة سيدنا ابراهيم بالتفصيل، يجب التعرف في البداية على أن قومه يعبدون الأصنام، وكان والده آزر من بين الذين يصنعونها، بدأ إبراهيم دعوته بدعوة والده، مذكراً إياه بأن هذه الأصنام لا تضر ولا تنفع، وكان يخاطب والده بلطف واحترام قائلاً: “يا أبتِ”، لكن والده أصر على موقفه وطلب من إبراهيم أن يتركه ويهجره، بعد ذلك انتقل إبراهيم لدعوة قومه وطلب منهم أولاً ترك عبادة الأصنام، ثم ناقشهم في عبادة الكواكب وذكرت هذه المناقشة في سورة الأنعام، حيث سألهم عن الكوكب الذي ظهر له وما إذا كان إلههم، ولما غاب الكوكب قال لهم إن الإله لا يأفل ولا يغيب، وكرر هذا الأمر مع الشمس والقمر، لكنهم أصروا على موقفهم وسنتعرف على التفاصيل من خلال موقع مقالة.

قصة سيدنا ابراهيم

المعروف في قصة سيدنا ابراهيم في التاريخ أنه واصل دعوته لقومه، وعندما رأى منهم إعراضاً أقسم لهم بأنه سيحطم أصنامهم، وعندما غادروا القرية قام بكسر جميع الأصنام ما عدا أكبرها الذي تركه.

كذلك عندما عاد القوم إلى قريتهم ورأوا أن أصنامهم قد تحطمت، ذهبوا إلى إبراهيم ليسألوه عن الأمر، فأجابهم أن كبيرها هو من حطمها وطلب منهم أن يسألوه، وبين لهم أنه لو كانت الأصنام تعقل لكانت قادرة على حماية نفسها.

من اللازم أن نذكر أن إبراهيم عليه السلام كان نموذجاً للداعية الصابر والمخلص، فقد قدم الكثير للدعوة، جادل قومه وناقشهم وعندما لم يتمكنوا من الرد عليه بالحجة، خططوا للإيذاء بإلقائه في النار التي جمعوا لها كمية كبيرة من الحطب ثم أشعلوها. 

بسبب شدة حرارتها، وضعوا إبراهيم عليه السلام على منجنيق وقذفوه فيها وقال عليه السلام: “حسبي الله ونعم الوكيل”، كما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه، حيث قال: “كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل”، فأمر الله تعالى النار بأن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم، ونجاه منها، قال تعالى: “قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ”.

قصة سيدنا إبراهيم مختصرة

كان قوم النبي إبراهيم يعبدون الأصنام، وكان والده يصنعها لهم، ويطلب من إبراهيم أن يبيعها في الأسواق.

رفض النبي إبراهيم عبادة الأصنام، وبدأ بدعوة أبيه لترك صناعة الأصنام والشرك بالله، لكن أباه لم يستجب لدعوته وقام بطرده من المنزل.

قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه

عندما غادر سيدنا إبراهيم عليه السلام وطنه وقومه، دعا ربه بأن يمنحه ولدًا صالحًا، فبشره الله سبحانه وتعالى بغلام حليم وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام، الذي كان أول أبنائه، وكان إبراهيم عليه السلام في ذلك الوقت يبلغ من العمر 86 عامًا.

عندما بلغ إسماعيل سن الرشد رأى إبراهيم عليه السلام في منامه أنه يتلقى أمراً بذبحه وفقًا لما جاء في قصة سيدنا ابراهيم في القرآن، وبما أن أحلام الأنبياء تعتبر وحياً من الله تعالى، كان هذا المنام اختباراً لإيمان إبراهيم عليه السلام واستعداده لتنفيذ أمر الله، على الرغم من أن إسماعيل كان ابنه الذي وهبه الله إياه في سن متقدمة وكان عزيزاً جداً على قلبه فأسرع إبراهيم إلى طاعة أمر ربه وهم بذبح ابنه إسماعيل امتثالا لأوامر الله.

عرض إبراهيم عليه السلام الأمر على ابنه أولاً، لتخفيف الأمر عليه، وذلك كما جاء في قول الله تعالى: “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” صدق الله العظيم.

أطاع إسماعيل عليه السلام أوامر ربه، فقام إبراهيم عليه السلام بوضع وجه ابنه نحو الأرض لكي لا يرى عملية ذبحه، ثم كبر وتشهد إسماعيل عليه السلام استعداداً للموت، وبعد ذلك مرر إبراهيم عليه السلام السكين على عنق إسماعيل عليه السلام، ولكنها لم تذبحه، فناداه الله تعالى كما جاء في كتابه الكريم “وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” صدق الله العظيم.

افتدى الله تعالى نبي الله إسماعيل عليه السلام بذبيحة، وذلك كما جاء في قوله تعالى: “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ” ومن المعروف بين جمهور العلماء أن هذه الذبيحة كانت كبشًا أبيض، وقد قال الثوري نقلًا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، أن الكبش قد رعى في الجنة لمدة 40 خريفًا.

زوارنا يتابعون الآن: ما هي قصة سيدنا موسى وهل يحييه الله كل ليلة؟

قصة سيدنا إبراهيم في القرآن

تناولت سورة الشعراء قصة سيدنا ابراهيم -عليه السّلام- في الآيات (69-89)، حيث بينت هذه الآيات رفض إبراهيم لكفر أبيه وقومه، ودعوته لهم إلى الإيمان بالله وترك الكفر، وإعلانه البراءة مما يعبدونه من دون الله، كما تشير إلى توجه إبراهيم إلى الله والتفكير في اليوم الآخر، ودعائه لأن يكون من الناجين والفائزين في ذلك اليوم.

كم مرة ذكرت قصة إبراهيم في القران

عززت قصة سيدنا ابراهيم العلاقة بين النبي “إبراهيم” عليه السلام أبو الأنبياء والمسلمين أتباع خاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فقد ورد ذكر إبراهيم في القرآن الكريم 69 مرة ضمن 25 سورة مكية ومدنية، وتوزعت مشاهد قصته عبر 17 جزءًا في القرآن الكريم.

لماذا جاء سيدنا إبراهيم إلى مصر؟

عندما زاد إصرار قوم بابل على رفض دعوة النبي إبراهيم عليه السلام وكان من الأنبياء أولي العزم، تزوج من السيدة سارة ابنة عمه التي آمنت بدعوته، ثم هاجر معها إلى أرض الشام لنشر الدعوة في مكان آخر، ومن هناك انتقل إلى مصر بحثاً عن الأمن والأمان.

ما هي معجزات سيدنا إبراهيم بالترتيب؟

لقد دعم الله -سبحانه وتعالى- كل رسله وأنبيائه بمعجزات حسية ومعنوية خارقة للعادة، تتناسب مع خصائص كل قوم أرسلوا إليهم، فالتحدي بالمعجزة يجب أن يكون في مجال اشتهر فيه القوم وتفوقوا، حتى يكون للتحدي معنى وقيمة، وفضل الله -تعالى- بعض الأنبياء على بعض في هذه المعجزات من حيث عددها وتنوعها.

ذكرت بعض معجزات الأنبياء في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن بينها معجزة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، والتي يمكن توضيحها على النحو التالي:

  • عدم إحراق النار له.
  • إحياء الموتى.
  • بقاء أثر قدمه في الحجر.

بذلك نكون تعرفنا على كل ما يخص قصة سيدنا ابراهيم بالتفصيل ومعجزات سيدنا إبراهيم فهي من قصص الأنبياء  الملهمة,

السابق
أفضل 10 أدوات تحرير الفيديو
التالي
معنى اسم ضحى